العالم بعد كورونا سيختلف ..
كورونا, ذلك الضيف الثقيل الذى ضج به سكان الأرض و أصبحو يطوقون الى ساعة رحيلة, و مع تمنيات الرحيل يبدأ التفكير فى الآثار التى سيتركها الفيروس الشرس فى كل مناحى الحياة لتؤثر فى حياة بضعة مليارات من البشر و لمدة غير معلومة حتى الآن, جميعنا الآن نعلم أن آثار الأزمة ستمتد من الصحة الى البيئة و السياسة و المجتمع, لكن ما يعنينا هنا هو الاقتصاد, فترى من هم الرابحون و من هم الخاسرون من أزمة كورونا؟
الخاسرون
أولهم شركات الطيران
أوَل ضحاياها شركة الطيران البريطانية فلايبي flybe ، أكبر مشغلٍ للرحلاتِ الداخلية في المملكة المتحدة تعلنُ إفلاسها، وأوقفت شركةُ رايان آير ryanair الأيرلنديةُ أكبر شركة طيرانٍ فى أوروبا أسطول طائراتها، بعدَ أن تم تخفيض سعة الطائرة بنسبة 85 بسببِ تداعيات انتشار فيروس كورونا على السفر.
في الوقتِ نفسه توقع اتحاد النقل الجوي الدولي إياتا ( IATA) أن تصل خسائر شركات الطيران في العالم إلى 113 مليار دولار هذا العام، ما لم تتدخل الحكومات لاحتواء الفيروس المخيف.
و ثانيهم شركات السياحة
شركات السياحة ثاني المتضررين من فيروسِ كورونا، حيث توقعت منظمة السياحة العالمية أن ينخفض عدد السياحِ الدوليين بمعدل يتراوح بين 1% و3% خلالَ العام الحالي 2020، ما يتسبب في نزيفِ خسائرَ يتراوح ما بين 30 و50 مليار دولار.
منْطقتا آسيا والمحيطِ الهادئِ هما الأكثر تضررا بانخفاضِ أعداد السائحين من 9% إلى 12% في عام 2020، مقارنة بمعدل نموٍ كانَ متوقعا مطلع العام الجاري من 5% إلى 6%.
على الدرب نفسه، هناك نحو 25 مليون شخص حول العالم سيفقدون وظائفَهِم ويعيشون في بطالة وفقر من جراء تفشي هذا الوباء وانتشاره عالميًّا.
كرة القدم
عدوى كورونا تهدد عرش كرة القدم حول العالم وتكبد أنديتها خسائر فادحة، حيث تواجه أندية البطولات الخمس الأوروبيةُ في (إنجلترا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، وفرنسا) خسائر تتراوح ما بين 3.54 و4 مليارات يورو من حقوقِ البثِّ التلفزيونيِ والعائدات التجارية والتسويقية نتيجة القيود الكبيرة التي فرضها تفشي كورونا على استئناف الدورياتِ الأوروبيةِ الكبرى.
الرابحون
التجارة الإلكترونية الرابح الأكبر من بقاء الناس في منازلهم، والشركات التي تقدم خدماتها عن بُعد، وفي مقدمتها عملاقة البث التلفزيوني عبر الإنترنت "نتفليكس" NETFLIX التي ارتفعت أسهمها بمقدار 0.8% نتيجة زيادة نسب المشاهدة وتضاعف أعداد المشتركين الجدد في المنصة الإلكترونية الأوسع انتشارًا.
ن بين الرابحين أيضًا من إجراءات العزل الإجبارية وحظر التجول شركتا فيسبوك وأمازون وشركة "زوم" صاحبة التطبيق الشهير لعقد اجتماعات العمل عبر الإنترنت، بالإضافة إلى شركة "بيلوتون" التي تصنع دراجات التدريب البدني المنزلية.
شركات الأمصال واللقاحات في الولايات المتحدة هي الأخرى دخلت ضمن قائمة الرابحين من "كورونا" لتضيف ملايين الدولارات إلى قيمتها السوقية، مستفيدة من تنامي المخاوف بشأن الفيروس، حيث زادت القيمة السوقية لشركة ثري إم "M3" الأمريكية للتصنيع والتعدين بنحو مليار و300 مليون دولار، وارتفعت أسهم شركة "نوفافاكس Novavax" الأمريكية لتطوير اللقاحات والأدوية بنسبة 91%.
Subwoofer
لنقاء و قوة الصوت